الذكاء الاصطناعي والآفاق الواسعة للتشغيل
نظرا للإقبال المتزايد على الذكاء الاصطناعي الذي أصبح يكتسي أهمية بالغة، دعا خبراء في التكنولوجيات الحديثة، اليوم الخميس 18 يناير 2024 بالرباط، إلى إدماج الذكاء الاصطناعي التوليدي في المسار الجامعي للطلبة بغرض توسيع الآفاق المهنية.
جاء هذا التأكيد، خلال ورشة في إطار القافلة الوطنية التاسعة للتشغيل الخاصة بالمدرسة المغربية لعلوم المهندس، المنظمة تحت شعار "الذكاء الاصطناعي التوليدي: آفاق جديدة في سوق الشغل"، مشيرين إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يكتسي هذه الأهمية لكونه يمنح فرص شغل جديدة، ويلعب دورا هاما في توسيع نطاقات النشاط، ولأنه يوفر أيضا كفاءات متينة وحسا عاليا من اليقظة فيما يتصل بأداء المهام المهنية.
وهذا ما عبر عنه توفيق الكبير، الخبير في البيانات الضخمة، إذ قال إن الذكاء الاصطناعي مكون أساسي في تحسين إنتاجية المقاولات وتبسيط بعض المهن بفضل تخزين المعلومات وأداء المهام بقدر كبير من الإتقان، وعلى النحو الأمثل والارتقاء بالمعارف المتصلة بالتكنولوجيات الحديثة.
كما أكدت شريفة السويسي، الخبيرة في تحليل البيانات الضخمة وتحليلها، أن الذكاء الاصطناعي يمكن من سبر منظومة البيانات الضخمة بشكل أعمق والانفتاح على عالم يهيمن عليه التطور والطابع التقني، وأن كل شخص، سواء تملك معارف مسبقة أو عدمها، باستطاعته الانغماس فيه وتعبيد الطريق نحو تملك هذه الأدوات.
وبدوره، أكد مدير مجموعة هندسة، على ضرورة أن تدمج ضمن البرامج الدراسية للمهندسين بالخصوص دروس وتكوينات تمكن من اكتساب مهارات في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل سوق تتطور باستمرار، وفي سياق مطبوع ببروز مهن جديدة.
وبالخصوص حثت التدخلات، حملة الشهادات الشباب على تكييف مهاراتهم مع متطلبات سوق الشغل، والقيام بعمل استباقي بغرض الانخراط في المستقبل، وتجاوز الصعوبات التي ترتسم على امتداد مسارهم المهني وتحسين المردودية. الأمر الذي تسعى إلى توفير ظروفه بالتنظيم سنويا لخلق جسر للتواصل بين خريجي المدرسة المغربية لعلوم المهندس وبين أرباب المقاولات الوطنية والشركات متعددة الجنسيات، وذلك من خلال تعبئة الفاعلين المهنيين المعروفين، المنخرطين بقوة في دينامية إنعاش تشغيل الشباب وريادة الأعمال. كما يشكل هذا الحدث فرصة لعقد اللقاءات بين رجال الأعمال، وتوفير منصة مناسبة للتبادل والحصول على فرص العمل.