الدم الإنساني يدخل في صناعة البطاريات
قام باحثون من جامعة قرطبة بإسبانيا بالشراكة مع جامعة البوليتكنيك،
بتصميم نموذج أولي من البطاريات المتوافقة حيوي، يعتبر في نظرهم إنجازا رائدا على
اعتبار البطارية المبتكرة تستخدم الهيموغلوبين، وهو بروتين مهم في خلايا الدم
الحمراء البشرية المسؤولة عن نقل الأكسجين، لتحفيز التفاعلات الكهروكيميائية. وله
خصائص تساعد على عمليات الاختزال والأكسدة في بطاريات الزنك والهواء، وهي بديل
صديق للبيئة.
ومن
المعروف أن الهيموغلوبين يلعب دورا أساسيا لبقاء الإنسان على قيد الحياة، حيث
يلتقط الأوكسجين في الرئتين ويسلمه إلى الأنسجة للحفاظ على حياة الجسم، ومن ثم نقل
ثاني أكسيد الكربون في الاتجاه المعاكس، وقد
استفاد فريق البحث من الخصائص الفريدة لهذا البروتين، وعملوا على تسخيره لتسهيل
التفاعلات الكهروكيميائية في النموذج الأولي للبطارية، اعتمادا على أن البطارية
تتطلب0.165 مع فقط من الهيموغلوبين لتعمل
بكفاءة لمدة تتراوح من 20 إلى 30 يوما، وعملها يتم عند درجة حموضة 7.4، وهي مشابهة
لدرجة حموضة دم الإنسان، ما يسلط الضوء على قدرتها على تشغيل الأجهزة المصممة
للاندماج في جسم الإنسان، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب ، لكن تجذر الإشارة إلى أن
الإصدار الحالي من هذه البطارية يظل أساسيا وغير قابل لإعادة الشحن. زيادة على
وظيفتها أيضا تتوقف على وجود الأكسجين، ما يحد من إمكانية استخدامها في الظروف
المحرومة من الأكسجين مثل الفضاء الخارجي