الدعوة إلى وضع استراتيجية وطنية لدمج الذكاء الاصطناعي في الرياضة

أكد متدخلون في ندوة، أمس الأحد بسلا، على أهمية وضع استراتيجية وطنية لدمج الذكاء الاصطناعي في تطوير الرياضة، وأوصوا، في ختام هذه الندوة، التي نظمها المعهد الملكي لتكوين الأطر مولاي رشيد بسلا، تحت شعار "الذكاء الاصطناعي في الرياضة.. التحديات والآفاق والتطبيقات"، بإدراج دورات تكوينية في الذكاء الاصطناعي وعلوم الرياضة ضمن المناهج الجامعية وبرامج تكوين المدربين، والتشجيع على استخدام هذه التقنية في اكتشاف وإدارة المواهب الرياضية، عبر استغلال تحليل المعطيات المتقدمة.
كما شددوا على ضرورة تطوير بنية تحتية رياضية ذكية تعتمد على أجهزة استشعار، وأنظمة تحليل مؤتمتة لمراقبة الأداء، وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، في التحكيم الرياضي، عبر تحسين تقنيات الفيديو المساعد (الفار)، واتخاذ القرار، مبرزين أهمية الاستثمار في الشركات الناشئة المغربية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي الرياضي.
وأبرزوا أهمية إحداث مركز وطني للبحث في الذكاء الاصطناعي والرياضة لتعزيز التعاون بين الباحثين والاتحادات الرياضية والشركات التكنولوجية.
وعلاوة على ذلك، سلطت الندوة، الضوء على الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تطوير المجال الرياضي، من خلال تحليل أداء الرياضيين والوقاية من الإصابات، وإدارة المسابقات الرياضية بكفاءة عالية، مركزة على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي، من خلال تحسين التدريبات الرياضية عبر التحليل التنبؤي، ونماذج التعلم الآلي، واكتشاف الإصابات والوقاية منها، باستخدام أجهزة استشعار ذكية وخوارزميات التحليل البيوميكانيكي.
وعلى هامش هذه الندوة، وقع مدير المعهد الملكي لتكوين الأطر، والقائم بالأعمال بسفارة جمهورية ساو تومي وبرينسيبي بالمغرب، أمريكو فيغاس، اتفاقية شراكة، وذلك في إطار تعزيز المعهد علاقات التعاون مع البلدان الإفريقية في مجال التكوين الرياضي.