الجماهير المغربية تخلق الحدث في مونديال قطر


الجماهير المغربية تخلق الحدث في مونديال قطر   صورة - أ.4.ب
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع

       كل من تتبع المباريات التي أجراها المنتخب الوطني المغربي، في إطار منافسات المجموعات لمونديال قطر 2022، أقر بعظمة هذه الجماهير التي أبهرت العالم بحسن تنظيمها وتضحياتها بتجشمها عبئ الأسفار والتنقلات من أماكن وبلدان بعيدة، لحضور المباريات التي يخوضها المنتخب الوطني، والأهازيج المغربية الأصيلة والمختارة، ناهيك عن التنوع في ارتداء بعض الأزياء المغربية الرمزية، كالطربوش المغربي الأصيل والجلابة المغربية وما شابه. وكذا الحضور المتميز والنوعي من جميع الأطياف، فرادى وجماعات، ومن كل الفئات العمرية، شيوخ، شباب، أطفال ذكور وإناث. يجب مشاهدتهم وهم يرددون بكل ما أوتيت حبالهم الصوتية من قوة النشيد الوطني المغربي بطريقة موحدة ومنسجمة تقشعر لها الأبدان. بل ومنهم من لم يستطع إيقاف دموعه من التأثر. وبعدها تنطلق التشجيعات في منظر جميل ورهيب حتى نهاية المباراة، همهم الوحيد في ذلك هو دفع اللاعبين إلى إعطاء كل ما لديهم فوق الميدان من أجل تحقيق نتائج إيجابية في سبيل الوطن وإرضاء لهذه الجماهير العظيمة. وفعلا كانت الجماهير المغربية بمثابة اللاعب رقم 12 خلال المبارتين السابقتين للمنتخب الوطني، ولعبت دورا كبيرا في النتائج الإيجابية التي حققها أمام كل من كرواتيا وبلجيكا. وذلك باعتراف اللاعبين المغاربة أنفسهم حين توجهوا بالشكر الجزيل للجماهير المغربية التي ساعدتهم كثيرا في تحقيق ما تم تحقيقه. بل وحتى خارج الملاعب خلقت الجماهير المغربية جوا من البهجة والفرحة في الشوارع القطرية وأين ما حلوا وارتحلوا وهذا ما دفع الفيفا والإخوة المنظمين القطريين إلى التنويه بالجمهور المغربي عرفانا بما يقدمه لتنشيط أجواء المونديال بكل عفوية وبعيدا عن كل حزازات سياسية أو عرقية أو دينية. فلا يسعنا إلا أن نرفع الطربوش المغربي (القبعة) لهذه الجماهير احتراما وتقديرا.

اترك تعليقاً