الثقافة المغربية حاضرة بقوة بأروقة اليونسكو
تبصم الثقافة المغربية، بمختلف جوانبها، على مشاركة متميزة، خلال الدورة الأولى للأسبوع العربي، الذي افتتحت، يوم أمس الاثنين، بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
وأكد السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى اليونسكو، السيد سمير الدهر، في تصريح صخفي، بمناسبة افتتاح هذا الحدث الثقافي، المنظم من طرف المجموعة العربية في اليونسكو، بدعم من المملكة العربية السعودية، أن المشاركة المغربية "مهمة للغاية في هذه الفعالية التي تحتفي بالثقافة العربية وتنوعها في قلب المؤسسة الأممية.
وأعرب السيد الدهر، الذي ترأس اللجنة المنظمة لأسبوع إفريقيا في اليونسكو، قبل بضعة أشهر، عن سعادته بالمشاركة في إطار المجموعة العربية، تحت رئاسة الأردن، في تنظيم هذه التظاهرة الجديدة، التي تسلط الضوء هذه المرة على التنوع الثقافي في العالم العربي، بما في ذلك المغرب.
وقال "نحن سعداء بمشاركتنا، لأن رهان الثقافة مهم للغاية. تنظيم هذا الأسبوع بمقر اليونسكو مهم لإشعاع الثقافة العربية"، مضيفا أن الهدف من هذا الأسبوع "هو إطلاع العالم على غنى الثقافة العربية بكل أبعادها"، وهو ما "ينسجم مع روح اليونسكو في التقريب بين الشعوب".
وأشار إلى أن المغرب ممثل، في هذه الدورة الأولى من خلال مؤسسات مختلفة، من بينها دار الصانع، مؤكدا أن الثقافة المغربية تبصم على مشاركة متميزة، في هذا الحدث من خلال فن الطبخ والتراث المادي وغير المادي، "وهو ما يسعدنا تقديمه للعالم اليوم".
ويتضمن البرنامج المغربي عرضا للقفطان وحفلا موسيقيا لطرب الآلة، بالإضافة إلى ندوات حول الخط المغربي والذكاء الاصطناعي.
من جانبها، دعت لينا الحداد، سفيرة الأردن، ورئيسة المجموعة العربية في اليونسكو، خلال افتتاحها لهذه الفعالية، الجمهور لاستكشاف جمال الثقافة العربية، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، التي تهدف إلى "بناء الجسور بين الماضي والحاضر، وتجديد الأمل لعالم يثريه التنوع والوحدة"، كما أكدت على أهمية نشر قيم السلام والتعايش التي تنقلها اليونسكو.
وقالت، أمام العديد من الضيوف الحاضرين، من بينهم دبلوماسيون يمثلون البلدان العربية، وغيرها من الدول الصديقة لليونسكو ": ستجدون هذه الروح في الأطباق التي تتذوقونها، والموسيقى التي تستمعون إليها، والفن الذي تتأملونه".
ويهدف الأسبوع العربي الأول في اليونسكو إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية داخل منظمة الأمم المتحدة، وتطوير شراكات جديدة بين البلدان العربية واليونسكو والدول الأعضاء الأخرى، وتعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل.