التوقيع على مذكرة تفاهم لتعزيز الرقمنة في الجامعات المغربية
قامت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة "غيثة مزور"، و "عبد اللطيف ميراوي" وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، و"حسين أوكوك" المدير العام لشركة "أوراكل" المتخصصة في الحلول التكنولوجية، في إطار تنفيذ المخطط الوطني لتسريع تحويل منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في أفق 2030، بتوقيع مذكرة تفاهم يومه الإثنين بالعاصمة الرباط، تروم تعزيز الرقمنة في الجامعات المغربية. كما تأتي هذه المذكرة ضمن رؤية وزارة التحول الرقمي وإصلاح الإدارة، لتعزيز المهارات والمواهب في المهن الرقمية من أجل دعم التحول الرقمي الذي تشهده المملكة لتصبح منتجا حقيقيا للحلول الرقمية وتلبية احتياجات المستثمرين الوطنيين والدوليين، وكذا تعزيز استخدام الجامعات المغربية للتكنولوجيا، لتحسين التجربة التعليمية للطلبة وتعزيز نجاحهم، حيث ستتيح لهم إمكانية الحصول على إشهادات مهنية في المجالات الرقمية المطلوبة في سوق الشغل، وستكون هذه الإشهادات مفتوحة في وجه الطلبة من المسالك الأخرى، مما سيسمح لهم باكتساب مهارات مزدوجة وتعزيز قابليتهم للتوظيف. كما ستمكن هذه المذكرة الثلاثية الأساتذة والطلبة من ولوج مجاني وغير محدود لدورات تكوينية وموارد التعلم وبرمجيات في مختلف المجالات الرقمية المرتبطة بخبرة شركة "أوراكل".
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أوضح السيد "ميراوي" بأن المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وضع من بين محاوره الاستراتيجية النهوض بتكوين ملائم لاحتياجات السوق الوطني والدولي، مؤكدا أن "الأمية في القرن الحادي والعشرين أصبحت تتجلى في نقص المعرفة بمختلف المجالات والممارسات الرقمية"، ولمواجهة وتجاوز هذا يتعين "تعميم وتسهيل الولوج إلى الرقمنة".
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أطلقت سنة 2022 المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 2030، بهدف تدشين عصر جديد للتقدم والتحديث قائم على الدفع بجودة وفعالية منظومة التعليم العالي، وهو المخطط الذي يغطي أربعة أبعاد مهيكلة، تتمثل في التميز الأكاديمي، والبحث العلمي، والابتكار والحكامة والتميز العملي.
من جانبها، رحبت السيدة مزور بالتوقيع على هذه الاتفاقية التي تمثل "قفزة نوعية" في عملية تكوين الطلاب الجامعيين، والأساتذة في المجال الرقمي، وهو ما سيسهم في تطوير المهن الرقمية وتعزيز جاذبية المغرب وقدرته التنافسية على الصعيد الدولي.