التغير المناخي يهدد بتراجع عقود من التقدم في مجال الصحة


التغير المناخي يهدد بتراجع عقود من التقدم في مجال الصحة صورة - و.م.ع
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      التغيرات المناخية التي عرفها ولايزال العالم يشهدها تهدد بسحب بساط التقدم الذي عملت عليه المجتمعات لعقود طويلة، لاسيما من تحت أرجل المجتمعات الهشة وذلك وفق التقرير الأممي الجديد الذي نسقته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. والتي أوردت أن المعرفة والموارد العلمية يمكن أن تساعد في استعادة التوازن، ولكن لا يمكن الوصول إليها أو استخدامها بشكل كاف.

ويسلط هذا التقرير الضوء على الحاجة إلى معلومات وخدمات مناخية مصممة خصيصا لدعم القطاع الصحي في مواجهة الطقس المتطرف وسوء نوعية الهواء، وتطور وتكاثر الأمراض المعدية، وانعدام الأمن الغذائي والمائي.

وحذر الأمين العام للمنظمة "بيتيري تالاس"، من أن ظهور ظاهرة النينيو في عام 2023 سيزيد الأوضاع تعقيدا إذ ستتضاعف قوة احتمال حدوث المزيد من درجات الحرارة القياسية، مما يؤدي إلى المزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم والمحيطات، ويجعل الوضع أكثر عقما وبالتالي سيكبر التحدي وتصبح مواجهته أصعب.

وأبرز الدكتور "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بدوره أن "أزمة المناخ هي أزمة صحية، تؤدي إلى ظواهر مناخية أكثر حدة وغير قابلة للتنبؤ بها، وتؤدي إلى تفشي الأوبئة وتساهم في زيادة معدلات الأمراض غير المعدية".

وتستخدم اليوم، أقل من ربع وزارات الصحة معلومات الطقس لرصد المخاطر الصحية المرتبطة بالمناخ.

وتفيد الوثيقة بأن الحرارة هي الظاهرة المناخية المتطرفة التي تسبب أكبر عدد من الوفيات. وقد أودت موجات الحر بحياة 489 ألف شخص في المتوسط بين عامي 2000 و2019، وتسببت موجة الحر في صيف العام 2022 في وفاة أكثر من 60 ألف شخص إضافي في أوروبا.

ولمعالجة هذا الوضع، من المتوقع أن تزيد سرعة خدمات الإنذار بالحرارة - المقدمة حاليا فقط في نصف البلدان المتضررة - بحلول العام 2027 كجزء من المبادرة الدولية للإنذار المبكر للجميع.

اترك تعليقاً