الاتحاد الأوروبي والاستعدادات للأمراض


الاتحاد الأوروبي والاستعدادات للأمراض صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكدت المفوضية الأوروبية أنه بعد مرور أربع سنوات على اكتشاف الحالات الأولى لمرض "كوفيد-19"، أضحى الاتحاد الأوروبي الآن "مستعدا على نحو أفضل" لمواجهة الأزمات الصحية المستقبلية".

ونشر الجهاز التنفيذي الأوروبي، اليوم الجمعة، تقريرين يظهران "الكيفية التي استجاب من خلالها الاتحاد الأوروبي لحاجيات ومتطلبات أنظمة صحية أكثر مناعة، قوة وإنصافا، وأكثر استعدادا للأزمات المحتملة".

ويبدو أن الدرس المستفاد من جائحة الكوفيد قد تم استيعابه، حيث تم دمج العديد من الحلول المقترحة قصد الاستجابة بشكل أكثر فعالية للوباء في التشريعات الأوروبية. وكان الهدف هو تعزيز الاستعداد الجماعي للدول الـ 27 من أجل مواجهة الأزمات الصحية، في إطار اتحاد صحي أوروبي قوي.

وعلقت ستيلا كيرياكيدس، المفوضة الأوروبية المكلفة بالصحة والسلامة الغذائية قائلة: "لقد فرضت جائحة كوفيد-19 ضغوطا غير مسبوقة على مجتمعاتنا واقتصاداتنا وأنظمتنا الصحية. وقد أرست استجابتنا الأسس لاتحاد صحي أوروبي قوي، وأكثر استعدادا لمجابهة الأزمات الصحية المستقبلية وتوفير رعاية صحية عالية الجودة لجميع المواطنين". ويتعين مع ذلك الاستمرار في مراقبة التقدم المحرز في مجال التأهب الصحي وإنشاء أنظمة صحية أكثر مرونة.

وأضافت أن "التقارير حول الاستعدادات الصحية والحالة الصحية الصادرة عن الاتحاد الأوروبي هي آليات أساسية لتحقيق ذلك وتوفير إرشادات مهمة لسياستنا الصحية، علما أن الهدف ذو الأولوية هو حماية مواطنينا".

ويسلط "تقرير 2023 حول وضعية الاستعدادات الصحية" الضوء على التدابير التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لتحسين قدرته على معالجة التهديدات الصحية الخطيرة عبر الحدود.

ويبحث التقرير التجميعي 2023 من جهته حالة الصحة في الاتحاد الأوربي من خلال كيفية تلبية الأنظمة الصحية لاحتياجات المواطنين الأوروبيين في جميع أنحاء الاتحاد. ويتضمن الملامح الصحية لكل بلد، مع إيلاء اهتمام خاص لتأثير "كوفيد-19" على الصحة العقلية والإصلاحات التي نفذتها الدول الأعضاء لمواجهة هذا التحدي المتزايد.

وتسلط كلتا الوثيقتين الضوء، أيضا، على المجالات التي تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود

اترك تعليقاً