افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثالث للماء و المناخ بفاس

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس افتتحت صباح اليوم بالعاصمة العلمية للمملكة أشغال المؤتمر الدولي الثالث حول الماء والمناخ تحت شعار "تدبير الموارد المائية على مستوي الحوض المائي: مفتاح التكيف وتحقيق أهداف التنمية المستدامة" بحضور السيد وزير التجهيز و الماء و السيد رئيس الشبكة الدولية لمنطمة الأحواض و رئيس المجلس العالمي للمياه و العديد من الشخصيات الدولية البارزة.
كما يعرف المؤتمر مشاركة ما يزيد عن 500 مشارك من مختلف أنحاء العالم يتوزعون عبر خمس جلسات موضوعاتية وورشة وزارية، من أجل مناقشة أهم القضايا المرتبطة بالماء و بتدبير الموارد المائية.
ويأتي لقاء فاس حول الماء والمناخ استمرارا للندوتين الأولى والثانية اللتين كانتا قد عقدتا على التوالي بالرباط في عام 2016 ومرسيليا في عام 2017 ، كما يرجع اختيار المغرب لاحتضان هذه التظاهرة الدولية المهمة إلى اهتمام المملكة بقضايا المناخ و الماء و إيلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس أولوية قصوى للمشاريع التنموية المتعلقة بحسن تدبير المياه، و الذي تشرف جلالته بالتعبير عنها في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للسنة التشريعية للبرلمان (2023)، التي أولت أهمية كبرى للتحديات التي تواجه المغرب فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالمياه.
هذا اللقاء الذي تشرف على تنظيمه وزارة التجهيز والماء والشبكة الدولية لمنظمات الأحواض (INBO) والمجلس العالمي للمياه (WEC) سيسلط الضوء من خلال لقاءاته العلمية على أهمية التدبير المندمج للموارد المائية على مستوى الأحواض، كما سيقارب من خلال مداخلاته كيفية إيجاد حلول ومقترحات للمشاكل الكبرى المرتبطة بتدبير الماء ، ومقاومة تأثيرات التغيرات المناخية على الموارد المائية.
كما ستبرز ندوة فاس جهود المغرب الذي يرأس الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض خلال الفترة 2024-2019، وكذا مساهمة المملكة في الأجندة المناخية، والنهوض بالقضايا المرتبطة بالماء لاسيما الأمن المائي والتغيرات المناخية والتدبير المندمج للموارد المائية.
وستيح الندوة الدولية للمشاركين، الذين يمثلون المنظمات المكلفة بتدبير الموارد المائية على صعيد الأحواض، ووزارات وإدارات وطنية ومحلية، وجماعات ترابية ومانحين، وجامعات ومعاهد بحثية، إضافة إلى وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات بين حكومية، تبادل التجارب وتعبئة المعارف من أجل تعزيز التعاون العالمي في مجال الماء.
و قذ اختتمت الجلسة الافتتاحية بتوقيع اتفاقية شراكة مع الحكومة الإندونيسية و المجلس العالمي للمياه من أجل التعاون وتوحيد الجهود للنهوض بقضايا الماء و البحث عن سبل ترشيده و تدبير موارده.
كما أعطيت بهذه المناسبة الانطلاقة الرسمية للدورة الثامنة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، التي أحدثت في مارس 2000، بمبادرة مشتركة من المملكة المغربية والمجلس العالمي للماء، تكريما للمغفور له جلالة الملك الحسن الثاني على رؤيته المستنيرة واستراتيجيته الحكيمة في الإدارة المتكاملة والمستدامة لموارد المياه، والتي تعتبر من أهم وأرقى جائزة دولية في مجال الماء.